
أطلقت جامعة الشرق الأوسط ثلاثة برامج دكتوراة نوعية مستضافة من جامعة بيدفوردشير البريطانية، تشمل تخصصات تكنولوجيا المعلومات والحوسبة التطبيقية، والعلوم الصحية، والبحوث الاجتماعية التطبيقية، وذلك في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى الجامعات الأردنية.
جاء ذلك خلال توقيع اتفاقية تعاون أكاديمي بين جامعة الشرق الأوسط وجامعة بيدفوردشير البريطانية، بحضور السفير البريطاني لدى الأردن، السيد فيليب هول، ونائب رئيس جامعة بيدفوردشير للبحث والابتكار الأستاذ الدكتور أندرو تشيرش، ورئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الدكتور يعقوب ناصر الدين، وهيئة المديرين، ورئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، ومديرة مركز البرامج الدولية الأستاذة مي أبو حمدية، وعدد من الشخصيات الأكاديمية والدبلوماسية.
ومنذ انطلاق البرنامج المشترك في عام 2018، تم تخريج أكثر من 500 طالب وطالبة في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراة، واستقطب البرنامج طلبة من أكثر من 11 جنسية، مما أضفى طابعًا دوليًا على التجربة التعليمية، وأسهم في تخريج كوادر متميزة يشغل العديد منهم مناصب قيادية وأكاديمية مرموقة داخل الأردن وخارجه، الأمر الذي جعل من جامعة الشرق الأوسط وجهة مثالية في التعليم للطلبة الأردنيين والعرب.
وأعرب السفير البريطاني فيليب هول عن اعتزازه بهذا التعاون النوعي، مؤكدًا ما تمثله الشراكة من نموذجٍ مميز للتكامل الأكاديمي بين المؤسسات البريطانية والأردنية، وتسهم في تعزيز فرص التعليم العالي النوعي دون الحاجة إلى السفر، ما يفتح آفاقًا جديدة أمام الطلبة الأردنيين والعرب للحصول على شهادات دكتوراه بريطانية، ويعكس التزام المملكة المتحدة بدعم الشباب والتعليم في الأردن.
بدوره، أشار الدكتور أندرو تشيرش إلى أن هذا التعاون يمثّل لحظة محورية في مسار الشراكة بين الجامعتين، ويتيح تقديم برامج دكتوراه عالية الجودة ضمن تخصصات حديثة تخدم الأهداف الوطنية في البحث العلمي، وتستجيب لحاجات التنمية، والابتكار، وسوق العمل.
من جهتها، قالت رئيسة الجامعة المحادين، إن الاتفاقية تُتوّج مسار تعاون أكاديمي جاد، وتسهم في ترسيخ مكانة الجامعة كمؤسسة تعليمية ريادية على مستوى الإقليم، موضحةً أن البرامج الجديدة تركز على البحث التطبيقي الموجّه لخدمة الأولويات الوطنية، فهي لا تقتصر على البعد الأكاديمي، وإنما تُسهم أيضًا في تمكين المرأة الأردنية، إذ إن غالبية طلبة الدكتوراه من الإناث، ممّن حالت ظروف السفر دون التحاقهن ببرامج تعليمية دولية، وهو ما يعزز من دور الجامعة في دعم العدالة التعليمية وتكافؤ الفرص.
ويأتي إطلاق هذه البرامج الجديدة في ظل التزام جامعة الشرق الأوسط بتقديم تعليم يواكب الثورة الرقمية ويُلبي احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي، إذ تشمل التخصصات المطروحة مجالات حيوية مثل الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وأتمتة البيانات، ما يرسّخ موقع الجامعة كمركز أكاديمي متطور ومبتكر.
وتمثل هذه الشراكة امتدادًا للرؤية الملكية السامية التي عبّرت عنها مبادرة “النمو والفرص في الأردن – لندن 2019″، التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي، بهدف تحفيز التعليم والاستثمار في الطاقات البشرية لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.