
استضافت جامعة الشرق الأوسط لقاءً وطنيًا موسعًا بدعوة من هيئة الاعتماد وضمان الجودة، لمناقشة مستقبل التعليم الإعلامي في ظل الثورة الرقمية، وذلك بحضور كريم من سمو الأميرة ريم علي، ومعالي وزير الاتصال الحكومي الدكتور محمد المومني، ورئيس الهيئة الأستاذ الدكتور ظافر الصرايرة، ورئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط سعادة الدكتور يعقوب ناصر الدين، ورئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، إلى جانب نقيب الصحفيين، ورؤساء الجامعات، وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، وطلبة الإعلام، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام.
استهلت سمو الأميرة ريم علي كلمات المتحدثين بالتأكيد على أن تطوير برامج الصحافة والإعلام يجب أن يواكب التكنولوجيا الحديثة، مشددةً على ضرورة عدم إغفال الجانب الإنساني والاجتماعي للمهنة، مؤكدة أن جوهر العمل الصحفي يتمثل في فهم قضايا المجتمع والتواصل مع الناس بصدق وإنسانية.
وأشارت إلى أن الإعلامي الناجح لا يكتفي بالمهارات التقنية فحسب، بل يحتاج إلى إتقان اللغتين العربية والإنجليزية ليكون قادرًا على مخاطبة الجمهور المحلي والعالمي بكفاءة.
من جانبه، أكد معالي وزير الاتصال الحكومي الدكتور محمد المومني أن العلاقة بين الإعلام والتكنولوجيا أصبحت أوثق من أي وقت مضى، مشيرًا إلى أن دمج مهارات الذكاء الاصطناعي في المناهج الجامعية لم يعد خيارًا بل ضرورة. وأضاف أن تمكين الطلبة من هذه الأدوات الحديثة هو الطريق لضمان قدرتهم على المنافسة في سوق عمل يشهد تحولًا جذريًا على المستويين المحلي والدولي.
وفي كلمته، استعرض الأستاذ الدكتور ظافر الصرايرة الخطة التنفيذية الشاملة لتطوير برامج الصحافة والإعلام في الجامعات، موضحًا أن هذه الخطة تتضمن إدماج مساقات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وتطبيق نموذج “الدراسات الثنائية”، وتعزيز التدريب الميداني والمختبرات العملية. كما تشمل الخطة إنشاء منصات لقياس السمعة التوظيفية ومتابعة الخريجين، إضافة إلى ابتعاث أعضاء هيئة التدريس وتشجيع الطلبة على الحصول على شهادات مهنية مصغرة تعزز من كفاءتهم العملية.
بدورها، قالت رئيسة جامعة الشرق الأوسط الأستاذة الدكتورة سلام المحادين إن هذا اللقاء المهم، الذي تنظمه هيئة الاعتماد وضمان الجودة وتستضيفه جامعة الشرق الأوسط، يأتي لبحث آخر التطورات المتعلقة بتدريس تخصصات الإعلام في الأردن، والتوجهات المستقبلية لسد الفجوة بين مخرجات الجامعات وسوق العمل.
وأشارت إلى ضرورة إدماج الذكاء الاصطناعي والبعد الرقمي في التخصصات الأكاديمية، وأهمية تدريب أعضاء هيئة التدريس ومنحهم الفرصة لتطوير أنفسهم، ودعم الطلبة لتمكينهم من التعلم المستمر في ظل التطورات المتسارعة.

