
تحت رعاية معالي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، الأستاذ الدكتور عزمي محافظة، عقدت جامعة الشرق الأوسط خلوة استراتيجية في فندق إنتركونتيننتال عمّان، لمناقشة خطتها للأعوام الخمسة القادمة، تحت عنوان: “معًا نرسم المستقبل: استراتيجية 2025–2030 لجامعة الشرق الأوسط”، وذلك بمشاركة واسعة من القيادات الأكاديمية ونخب فكرية وإدارية ومهنية من مختلف القطاعات، بالإضافة إلى ممثلين عن الطلبة والخريجين.
وخلال الخلوة، أشاد المحافظة بالتطور الملحوظ الذي حققته الجامعة خلال السنوات الماضية، مؤكدًا أهمية عقد مثل هذه الخلوات في تعزيز وتطوير منظومة التعليم العالي، ومشيدًا بتوجّه الجامعة نحو إشراك أصحاب المصلحة في إعداد خطتها الاستراتيجية، معتبرًا ذلك نموذجًا محفزًا لبقية الجامعات لتطوير خطط مماثلة ضمن رؤية وطنية شاملة للتعليم العالي.
وأكد رئيس مجلس أمناء الجامعة، الدكتور يعقوب ناصر الدين، أن الهدف من هذه الخلوة لا يقتصر على تحسين الأداء المؤسسي، بل يتجاوز ذلك إلى صياغة استراتيجية شاملة ترتكز على الحوكمة الرشيدة، وتعزز مفاهيم الكفاءة، والشفافية، والمشاركة، والمساءلة. ودعا الحضور إلى أن يكونوا شركاء في بلورة رؤية ورسالة الجامعة للسنوات الخمس القادمة، للوصول إلى نموذج يُحتذى به في التعليم الجامعي محليًا وعربيًا، مثمنًا دور القيادة الهاشمية واهتمامها بالتعليم كركيزة أساسية للتنمية.
من جهتها، أكدت رئيسة الجامعة، الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، أن هذه الخطة ستمثل نقلة نوعية في أداء الجامعة، حيث ترتكز على معايير دقيقة للقياس، وأهداف واضحة تعكس أولويات الجامعة في تعزيز الجودة الأكاديمية، ورفع كفاءة البحث العلمي، وتحسين تجربة الطلبة الجامعية، وقدمت المحادين عرضًا تحليليًا شاملًا، استعرضت فيه ما تحقق ضمن الخطة الاستراتيجية السابقة (2019–2024)، مشيرةً إلى أن الجامعة تخطو خطوات مدروسة لإعداد خطة تنفيذية طموحة.
كما أكد رئيس هيئة الاعتماد وضمان الجودة، الأستاذ الدكتور ظافر الصرايرة، في مداخلته، أهمية التخطيط الاستراتيجي كركيزة أساسية لتمكين الجامعات من المنافسة، وتحقيق الجودة التعليمية، مشيدًا بمخرجات الجامعة ومستوى الطلبة المتقدم وما حققته من قفزات نوعية.
وقد تم خلال الخلوة تقديم عروض استراتيجية متخصصة تناولت أبرز محاور الخطة الاستراتيجية المستقبلية للجامعة؛ حيث شملت تحليل البيئة الداخلية والخارجية، وتحديث السياسة العامة، بالإضافة إلى استعراض مقترحات الرؤية والرسالة الجديدة، وتحديد القيم الجوهرية التي تشكّل الأساس في بناء الهوية المؤسسية، إلى جانب عرض الغايات والأهداف الاستراتيجية، وتحديد الأولويات للمرحلة المقبلة.
وشهدت الخلوة حوارًا تفاعليًا بين المشاركين، تم خلاله تبادل الآراء وطرح مجموعة من المقترحات والتوصيات البنّاءة، التي من شأنها الإسهام في تطوير الخطة الاستراتيجية للجامعة، بما يعزز جودة مخرجاتها الأكاديمية. وقد ثمّن الحضور عقد مثل هذه الفعاليات النوعية، لما لها من دور فاعل في دعم جهود التخطيط والتطوير، والارتقاء بمستوى الأداء المؤسسي وجودة العملية التعليمية.