عمان – تؤكد الإعلامية المعروفة، والناشطة الاجتماعية، نسرين أبو صالحة، أن الأهداف التي حملتها دراستها، أثناء مناقسة رسالة الماجستير في تخصص الإعلام عام 2011 في كلية الإعلام بجامعة الشرق الأوسط، والموسومة بـ”صورة الأشخاص ذوي الاعاقات في الدراما العربية”، غرست في وجدانها الإيمان، لمواصلة العمل حتى اليوم على تحقيقها، لتنغمس أكثر عاما بعد آخر في قضايا المجتمع وهمومه.
وتبين الإعلامية نسرين أبو صالحة، أن فكرة الدراسة لبحثها، مستندة في مضمونها أساسا على المحتوى المقدم للمسلسل الدرامي العربي “وراء الشمس”، وهو رواية تلفزيونية، تسلط الضوء على عالم ذوي الاعاقات.
وتشير أبو صالحة، وهي عضو أيضا في اللجنة الإعلامية للمجلس الأعلى للأشخاص ذوي الإعاقات، أنها درست محتوى حلقات هذا المسلسل الثلاثين، دراسة متأنية ومتعمقة، لتخرج بتجسيد مفهوم وواضح وحقيقي لدور الإعلام في إحداث التغيير الثقافي والفلسفي، بغية رفع الوعي بقضية هذه الفئة المهمشة من المجتمع العربي، ومحاولة تحسين الصورة الذهنية لهم.
وعقب مرور أكثر من تسع سنوات على مناقشة رسالتها في برنامج الماجستير، تقول أبو صالحة؛ إن عملها إلى جانب جهود الخيرين من أبناء وبنات هذا الوطن، أثمرت بنتائج إيجابية إلى حد كبير، على الرغم من المآسي التي عانتها هذه الفئة في السابق، إلا أن الواقع اليوم أصبح مختلفا، بفضل ولادة الوعي التام في مزاج الشارع الأردني، إلى جانب أن الأردن، من بين الدول العربية الأولى التي توقع وتصادق الإتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقات، لترتقي النظرة لهؤلاء الأشخاص من مجرد “شفقة” إلى حقوقية بحتة.
وبهذه الجهود، تمثل الإعلامية والناشطة الاجتماعية نسرين أبو صالحة، حالة فريدة في المجتمع الأردني، لكونها تحاول الإجابة دائما على السؤال المطروح؛ كيف يمكن ان يكون العلم نافعا للناس؟، وهو ما دفعها لتصبح رائدة في متابعة ومعالجة قضايا المجتمع المعقدة، خاصة قضية الأشخاص ذوي الإعاقات، ليس بالنسبة للمجتمع فحسب، بل لأصحاب العلاقة أنفسهم من خلال توعيتهم بحقوقهم، نظرا لحاجة الكثير منهم لها، والتي تؤدي في الغالب كل متطلبات الحياة كغيرهم من أبناء المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أن الإعلامية نسرين ابو صالحة، حصلت على درجة الماجستير بالإعلام من جامعة الشرق الأوسط عن رسالتها التي حملت عنوان “صورة الأشخاص ذوي الإعاقات في الدراما العربية”، وقد تألفت لجنة المناقشة من الأستاذة الدكتورة حميدة سميسم كرئيسة، والدكتور كامل خورشيد مراد مشرفا على الرسالة، والدكتور مهند العزة عضوا، وهو كفيف البصر.
فيما حضر المناقشة وقتها، سمو الأمير رعد، كبير الأمناء، ورئيس المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين، والمفوض العام لحقوق الإنسان في الأردن، إضافة إلى حشد من الأكاديميين، والمهتمين وعدد من الأشخاص ذوي الإعاقة ومنظماتهم، بالإضافة إلى بعض الزملاء الإعلاميين وطلبة الجامعة، كما تمت ترجمة المناقشة بلغة الإشارة.