
نظّم مجلس اتحاد البرلمان الطلابي في عمادة شؤون الطلبة بجامعة الشرق الأوسط، وبالشراكة مع مركز السلم المجتمعي، محاضرة توعوية بعنوان: “الفكر المتطرف: واقع وتحديات”، وذلك في مدرج الدكتور يعقوب ناصر الدين.
حضر الفعالية نائب رئيسة الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد اللوزي، وعميد شؤون الطلبة الدكتور حازم النسور، وبمشاركة نخبة من الطلبة والمهتمين.
وألقى المحاضرة رئيس قسم مكافحة التطرف في مركز السلم المجتمعي النقيب محمد ربيحات، حيث قدّم قراءة معمّقة في مفهوم الفكر المتطرف، متناولًا أبرز آلياته في التجنيد والتغرير بالشباب، لا سيما من خلال الوسائط الرقمية، التي تُستخدم كسلاح مزدوج لاستهداف الفئات الناشئة ودفعها نحو ارتكاب أعمال إرهابية أو التجسس لصالح جماعات متطرفة عابرة للحدود.
وأكد ربيحات في معرض حديثه على خطورة الاستهانة بالخصوصية الرقمية وسرية المعلومات الشخصية، مشيرًا إلى أن العديد من عمليات الاستدراج تبدأ من نقاط ضعف سيبرانية يستغلها المتطرفون لاختراق الوعي وبناء شبكات تجنيد غير مرئية. كما استعرض مجموعة من الحالات الواقعية لفتيات تم استدراجهنّ والتغرير بهنّ للعمل لصالح جماعات سلفية متطرفة، ما أضفى على المحاضرة طابعًا عمليًا يعمّق من إدراك الطلبة لحجم التهديد وخطورته.
وتخللت المحاضرة جلسة حوارية فاعلة بين الطلبة والنقيب ربيحات، تناولت الأسباب الجذرية للتطرف، وانعكاساته الخطيرة على الأمن الوطني والتماسك الاجتماعي، إضافة إلى استعراض الجهود المؤسسية التي يبذلها الأردن في التصدي للفكر المتطرف ضمن منظومة شمولية تجمع بين المقاربة الأمنية، والبُعد التوعوي، والدور التربوي والإعلامي.