
عقد قسم هندسة الطاقة المتجددة في كلية الهندسة والتصميم بجامعة الشرق الأوسط اللقاء السنوي مع أرباب العمل، ضمن جلسة حوارية معمّقة هدفت إلى تقييم البرامج التعليمية وتطويرها بما يتوافق مع متطلبات قطاع الطاقة المتجددة المتسارع التحول والتطور.
يندرج هذا اللقاء ضمن الاستراتيجية المؤسسية للجامعة الرامية إلى تحديث المساقات التعليمية، وتحقيق التفاعل الحيوي مع القطاعات الإنتاجية، لا سيما في مجالات الطاقة النظيفة والاستدامة البيئية، بما يعكس التوجهات العالمية نحو التحول الطاقي والحياد الكربوني، ويُعزز من فرص توظيف الخريجين وتأهيلهم لمتطلبات المستقبل.
وقد ترأس اللقاء، الذي رعاه عميد كلية الهندسة والتصميم الدكتور أيمن عواد، رئيس قسم هندسة الطاقة المتجددة الدكتور سامر أسعد، بمشاركة فاعلة من ممثلين عن وزارة الطاقة والثروة المعدنية، واتحاد المهندسين العرب، وشركات الطاقة الشمسية، والمؤسسات الصناعية الوطنية، إضافة إلى أعضاء الهيئة التدريسية وعدد من طلبة القسم وخريجيه.
وتوصل اللقاء إلى مجموعة من التوجهات التطويرية المحورية، أبرزها: إدماج مفاهيم الاستدامة والاقتصاد الدائري والتفكير التحليلي ضمن تصميم المقررات التعليمية، وتوسيع نطاق التدريب العملي ليشمل تجارب ميدانية ثنائية المرحلة، الأولى في المصانع ومزارع الطاقة الشمسية، والثانية في الشركات الهندسية ومكاتب الاستشارات، وتعزيز دور الصناعة في تقييم مشاريع التخرج وتحكيمها، وتقديم محاضرات تطبيقية متخصصة تربط بين التجربة الميدانية والعمق الأكاديمي.
واختتم اللقاء بجملة من التوصيات الاستراتيجية، ركزت على تطوير البنية المعرفية للبرنامج الأكاديمي، وفتح آفاق شراكة مستدامة مع القطاعين العام والخاص، بما يسهم في تحقيق المواءمة التامة بين التعليم الهندسي وسوق العمل الوطني والإقليمي، ويعزز ريادة الجامعة في تخريج مهندسين يمتلكون المهارة والكفاءة والجاهزية لمواجهة التحديات التقنية في قطاع الطاقة المتجددة.