
استجابت جامعة الشرق الأوسط بفاعلية نوعية لبرنامج التعليم المهني والتقني (BTEC) الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم، من خلال انخراطها في مسار “الوسائط الإبداعية” الذي يُعد أحد المسارات الواعدة لتأهيل طلبة المدارس الحكومية ضمن تخصصات مهنية مرتبطة مباشرة باحتياجات سوق العمل الحديث.
يأتي هذا الانخراط في سياق الالتزام المؤسسي للجامعة بتعزيز التكامل بين التعليم العام والعالي، ودمج الجانب التطبيقي في المراحل المبكرة من التعلّم، استنادًا إلى رؤية أكاديمية شاملة تُعيد تعريف وظيفة الجامعة بوصفها مركزًا للإعداد المعرفي والمهني المتكامل.
وقد استقبل مركز التدريب الإعلامي في كلية الإعلام وفدًا طلابيًا من تخصص “الوسائط الإبداعية” في مدرسة فراس العجلوني الثانوية للبنين – التابعة لمديرية تربية وادي السير – في زيارة ميدانية هدفت إلى تعريف الطلبة بالبيئة الإعلامية الاحترافية، وتعزيز وعيهم بالمجال كمسار مهني متكامل، وذلك بحضور عدد من المعلمين والمشرفين التربويين المنخرطين في تنفيذ البرنامج.
وتضمّنت الزيارة جولات ميدانية داخل استوديوهات المركز، اطلع خلالها الطلبة على مراحل الإنتاج الإعلامي، وآليات التصوير والتحرير، والتفاعل مع المنصات الرقمية، في تجربة عملية عززت من معارفهم التقنية وربطت المفاهيم النظرية بسياقاتها الميدانية.
كما ألقى مدير المركز، عضو هيئة التدريس في كلية الإعلام، الدكتور صدام المشاقبة، محاضرة تخصصية داخل المدرسة، تناولت مفاهيم أساسية في الإعلام التقليدي والرقمي، وأبرز التحولات التي يشهدها الحقل، مؤكدًا أهمية الانتقال من التلقين إلى التعلم التجريبي والتشاركي، القائم على محاكاة الواقع واحتضان الإبداع.