
قال وزير الاتصال الحكومي الدكتور محمد المومني إن الإعلام العلمي هو الخط الدفاعي الأول في مواجهة طوفان المعلومات الزائفة والتضليل المنهجي، الذي بات يتغذى من هشاشة الثقافة العلمية لدى المجتمعات.
جاء ذلك خلال رعايته أعمال المؤتمر الدولي الثاني للصحافة العلمية، الذي عقدته جامعة الشرق الأوسط تحت عنوان: “الصحافة العلمية بين الواقع وقيادة التغيير”.
وشهد المؤتمر الذي نظمته كلية الإعلام، حضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور يعقوب ناصر الدين، ورئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين، ونائبها الأستاذ الدكتور أحمد اللوزي، وعميد الكلية الدكتور رامز أبو حصيرة، إلى جانب عمداء الكليات، وعدد من الباحثين والمختصين الأردنيين والعرب.
وأكد المومني أن الإعلام العلمي يستطيع أن يضطلع بدور مركزي في بناء وعي جماعي قادر على التمييز بين المعلومة المؤكدة والدعاية الموجهة، وذلك حين يمتلك أدواته المنهجية ومعاييره المهنية.
بدورها، شددت رئيسة الجامعة الدكتورة المحادين على أن جامعة الشرق الأوسط تنطلق في تنظيم هذا المؤتمر من رؤية عميقة تقوم على قناعة بأن الصحافة العلمية تعد ضرورة ملحة لمواجهة التحولات المتسارعة وتحديات العالم الرقمي والذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن المؤتمر في عامه الثاني يركّز على أبرز التحديات التي تعترض الصحافة العلمية، وذلك بعد النجاح اللافت الذي حققته نسخته الأولى العام الماضي، والتي تناولت قضايا محورية كالسمنة في الإعلام وصياغة الوعي الجمعي تجاه التغيرات المناخية.
من جهته، أوضح عميد كلية الإعلام الدكتور أبو حصيرة، في المؤتمر الذي أداره عضو هيئة التدريس في الكلية الدكتور محمد أبو حلقة، أن الكلية دأبت على مواءمة مناهجها الأكاديمية مع مقتضيات العصر الرقمي، عبر دمج البعد العلمي في البنية المعرفية لطلبة الإعلام.
يُشار إلى أن المؤتمر تضمن جلسات علمية، تناولت في مجملها موضوعات تتقاطع فيها الصحافة العلمية مع الفضاء الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والتحولات الاجتماعية، والتجارب الميدانية، إضافة إلى مناقشة تحديات التأطير الأكاديمي مقابل الممارسة المهنية، ما جعل من المؤتمر منصة تفاعلية متعددة الأصوات، ومفتوحة على إسهامات عربية تسعى إلى بناء خطاب علمي إعلامي عابر للحدود.